حقيقةُ بني مازيغ واسْمِ العَلَمِ "مازيغ".
---
* لا أريدُ أن أتفلْسفَ كثيرًا! فقط أردتُ أن أورِدَ النّصوص القديمةَ الّتي ذكرت اسم "مازيغ" كعَلَمٍ على سُكّان بلادِ المغرب، الّذي يُعرفُون في النّصوص باسم "البربر"!
* وأردتُ، من ذلكَ، أيضًا، إثباتَ أنّ اسم "مازيغ" و"بني مازيغ" ليْس وليد المخابر؛ بل هو ضاربٌ في جذور التّاريخ!
---
1. النّصّ الأوّل من كتاب "التّيجان في مُلُوك حِمْيَر" لكاتبهِ عبد المَلكِ بنِ هِشامِ الحِمْيرِيِّ المُعافريِّ (المُتوفّى: 213هـ/828م)، روَاه عن أسدِ بن مُوسَى، عنْ ابن سِنانٍ، عنْ التّابعيّ الجليلِ وهبِ بنِ مُنبّه (المُتوفّى: 114هـ/732م).
ذُكِرَ فيه اسْمُ "مازيغ" و"بني مازيغ" في ثلاث عشرة (13) موْضِع:
أ) ولدَ حامُ كُوشًا و"مازيغ"، فولد كوشُ الحبشة، ووُلدَ لِـ "مازيغ" بن حام كنعان بنُ "مازيغ" بن حام، فوَلَدَ بربر بن "مازيغ "ونوبة بن "مازيغ".
ب) وكانَ قد تملّك بيتَ المقدسِ ومُلكَ الشّامِ نِمْرودُ بنُ كنعان بنِ "مازيغ" بنِ كنعان بن حام بن نوح.
ج) وكانَ بالشّام قبائلُ مِن ولَدِ كنعان بن حام، وهم: بنُو "مازيغ" بن كنعان.
د) ونزلَ حِمْيَرُ بدِمَشقَ، فقاتلَ "بني مازيغ"، حتى غليهم، وأجرى عليهم الخَراج.
ه) ثُمّ مَضى [أي: ذو القرنيْن] حتّى بلغ أرض "بني مازيغ" بنِ كنعان بن حام، فقتل وغنم وسبى وساق منهم أمماً بين يديه، ثمّ جاز إلى جزيرة الأندلس.
و) وقد رجعَا إليْهِ [أي: أبرهةُ ذو المنار] الحبشة و"بنو مازيغ" بن كنعان.
ز) ولحق أبرهة بحُلوانَ، فتبع الحبشة على النّيل، وأمر حُلوان أن يتْبع "بني مازيغ" بن كنعان إلى البحر المحيط من أرض المغرب.
ح) وسار رحبعم [أي: ابنُ سُليمان (عليه السّلام)] إلى بيت المقدس، فاختار من بني إسرائيل مائة رجل، فسار بهم على مدائن الشّام فأجابوه إلى أمر الله، حتى بلغ إلى إنطاكيةَ، فأتمروا به فقتلوهُ، وهم من الجبّارين من بقايا "بني مازيغ" بن كنعان بن حام بن نوح، فقتلوه وقتلوا المؤمنين الذين كانوا معه.
ط) فولي المُلكَ بعدَهُ ابنه عبد المسيح بن نفيلة الجرهميّ، وغزا بالجيوش إلى أرض الحبشة وإلى "بني مازيغ" بن كنعان.
ي) في زمان شُرحبيل وعمرٍو ذي الأذعار وقعت فَتْرَةٌ في مُلكِ حِمْيَرَ، فنبغ فِي "بني مازيغ" بنِ كنعان جالُوتُ بنُ هربال، وقام بالشّام، ونصره بنو حام بن نوحٍ النّبيّ (صلّى الله عليه وسلّم).
ك) وقال لهُ داوُد [النّبيّ (عليه السّلام)]: إنّ الله أنزل فيهِ [أي: التّابوت] السّكينة، وأسكنها قلوبَكم، وزلزل أكباد "بني مازيغ".
ل) جعل [أي: شمر يرعش بن ناشر النّعم] طريقه على أرض "بني مازيغ" بن كنعان، فقتل أممًا، وهربوا إلى قِنَنِ الجبال، فبلغ البحر المحيط.
---
النّصّ الثّاني من كتاب "جمهرة أنساب العرب" لابن حزمٍ الأندلُسيّ (المتوفّى: 456هـ/1064م).
ذُكِرَ فيه اسْمُ "مازيغ" في موضعٍ واحد (1):
أ) ورأيتُ لبَعْضِ نَسّابِي البربرِ أنّ زاناتةَ هُوَ شَانا بنُ يحيى بن صُولات بن ورتناج بن صَري بن سفگُو بن جنذواذ بن تملا بن مادغيس بن هرك بن هرسق بن كراد بن "مازيغ" بن هراك بن هريك بن بدا بن بديان بن كنعان بن حام بن نوح النّبي (صلّى الله عليه وسلّم)؛ ذكر ذلك يوسف الورّاق، عن أيّوب بن أبي يزيد مخلد بن كيداد.
---
النّصّ الثّالث من كتاب "كِتاب العِبَر" لابن خلدون (المتوفّى: 808هـ/1406م).
ذُكِرَ فيه اسْمُ "مازيغ" في سبعة (7) مواضِع:
أ) إلاّ أنّ المُحقّقين مِن نسّابتهم [أي: البربر] على أنّهم [أي: البربر] من ولد "مازيغ" بن كنعان، فلعل "مازيغ" ينتسب إلى هؤلاء [أي: الكنعانيّين].
ب) وقال سابق بنُ سليمان المطماطيّ وهانئ بن مصدور الكوميّ وكهلان بن أبي لؤيّ، وهم نسّابة البربر: إن البرانس بربر، وهُم من نسل "مازيغ" بن كنعان.
ج) وقيل إنّ البربر من وَلَدِ حام بن نوحٍ، مِن بربر بن تِمْلا بنِ "مازيغ" بن كنعان بن حام.
د) والبَرانسُ بنو بر بن سفجُو بن وانوخ بن خنوخ بن والِيل بن شرّاط بن نام بن دويم بن دام بن "مازيغ" بن كنعان بن حام، وهذا هو الّذي يعتَمِده نسّابة البربر.
ه) والحقُّ الّذي لا ينبغي التّعويل على غيره في شأنهم [أي: البربر] أنّهُم من ولد كنعان بن حام بن نوحٍ، كما تقدّم في أنساب الخليقة؛ وأنّ اسْمَ أبيهم "مازيغ".
و) وقال، أيضا، في كتاب الجمهرة: ذكر لي يوسُفُ الورّاق عن أيّوب بن أبي يزيد، يعني: حين وفد على قرطبة عن أبيه الثّائر بأفريقيا أيّام النّاصر، قال: هو جانا بن يحيى ... بن "مازيغ" بن ...؛ هذا ما ذكره ابن حزم.
---
كَتَبَهُ ولاَ فَخْر: عليّ بن ژروال بن العجرود بن المسعود بن نصر بن بوزيّان بن نصر بن سي مُحمّد بن عمّار بن مُسلّم بن گرفة بن اسْمَج (صْماش) بن زايد بن زايد بن رشاش بن وشاح بن أحمد بن مُحمّد بن عثمان بن طلاّل الكُديّ.







تعليقات
إرسال تعليق