رمزمن رموز الجهاد و المقاومة الأمازيغية في شمال افريقيا

من غرائب الشباب المغربي المعاصر هو أنهم يتخدون من رموز ثورية شيوعية ك #تشي_جيفارا قدوة لهم في كل مناحي الحياة و يضعون صوره في كل مكان في حين لا يعلمون أن هذا الأخير مجرد تلميذ و لا يساوي شيئا أمام عظمة أستاذه و أحد الأساطير الحية التي مرت في تاريخ المغرب إنه الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ...
حسب مذكرات محمد بن عبد الكريم كان المحرك الأول لتحرك عبد الكريم ( الأب ) قيام المحتل الإسباني بمضايقات في منطقة نفوذه ( بني ورياغل ) تمثلت في إعتقالات وترويج إشاعات إنبطاحه أمام السلطة الإستعمارية ، وشرع في تعبئة القبائل في الأسواق والمساجد ؛ وجمع 200 مقاتل لمحاصرة نقطة تفرسيت الإستراتيجية ، سنة 1920 م ...
وحد الأمير صفوف قبائل الريف #بني_ورياغل و #تمسمان و #بني_توزين و #بقيوة و #جبالة و باقي القبائل ، وسماها ومن إنضم إليها #مجلس_القبائل و حول صراعهم وقوتهم نحو العدو الإسباني الذي إحتل جل القبائل القريبة من مليلية ، ووصل إلى قلب تمسمان وأنوال وهنا دارت معركة أنوال التاريخية الشهيرة سنة 1921 م حيث هزم محمد بن عبد الكريم الخطابي الجيش الإسباني المكون من 70.000 جندي بكامل العتاد العسكري و ب 3000 مجاهد ريفي فقط يحملون بنادق بدائية و في هذه المعركة أسس محمد بن عبد الكريم فن #حرب_العصابات لأول مرة في التاريخ كما أسس أيضا تكتيكا حربيا جديدا و هو حفر الخنادق إلى تحت تكنات العدو ..
وسع الخطابي تحركاته التحررية من الريف لتشمل كامل التراب المغربي و كبد الفرنسيين أيضا خسائر فادحة جدا ، أدت إلى إعلان إسبانيا و فرنسا و بريطانيا تشكيل حلف عسكري مشكل من 500.000 جندي للقضاء على المقاومة المغربية في الريف و رغم ذلك تكبد هذا الحلف الإستعماري خسائر فادحة إلى أن قاموا بقصف المدنيين في الريف بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ليعلن بعدها الخطابي الإستسلام حفاظا على أرواح المدنيين و تم نفيه إلى جزيرة لارينيون في المحيط الهندي و بعد ذلك تم تحريره في قناة السويس و بقية القصة معروفة ....
يعتبر إلى الآن بطلا قوميا في المغرب وكأحد رموز التحرير في دول الجنوب ككل وقد دفن في مقبرة الشهداء بالقاهرة و لم يقبل المناصب ولا المنح ولا الأموال ؛ فقد رصد له البرلمان الهندي منحة خاصة لمساندته الحركات التحررية ورفض الحصول عليها ؛ كما قام الثائر الشيوعي تشي_جيفارا بزيارته في القاهرة و قال قولته الشهيرة " أيها الأمير جئت خصيصا لأتعلم منك " ؛ و كل قادة الحركات التحررية في الفيتنام و الصين و العالم بأسره إتخدت من الخطابي رمزا و قدوة في سبيل التحرر من الإستعمار و مازالت إلى اليوم المقاومة الفلسطينية تستعمل تكتيكاته الحربية لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي ...

تعليقات